قصيدة وطنية بعنوان(يا حامي الامة)

بسم الله الرحمن الرحيم

يا حامي الامة

أردنُُُُُُُُُُُُُُ يزهو في العلا متألقا
وبجهد عبد الله أزهر وارتقى
بلد المحبة والكرامة والإبا
بلد الهواشم والأشاوس والتقى
بلد المكارم والعزائم والندى
بالعز هاج وبالحضارة اورقا
أقيال هاشم سطروا أمجادهم
بنجيع صدق في ثراه أغدقا
قلبي بحب الهاشميين اغتنى
وسواهم في الدهر لن اتعشقا
هم في سماء المجد خير كواكب
نصبوا لهم وسط المجرة بيرقا
ها أنت عبدُ الله وارثُ عرشهم
كنت الحقيق له وكنت الأعرقا
يا صانع المجد العظيم بهمة
وقادة وعزيمة لن ترهقا
الشعب يهديك السلام وأنه
لك حافظ عهدا يعز وموثقا

لو أنت قد ناديته لبى الندا
لاغرو حبك في القلوب تعمقا
بك واكب الأردن كل تطور
وسمى إلى قمم العلوم وحلقا
وفضل حلمك زان أكناف الحمى
أمن وعدل للجميع تحققا
أبديت في كل الخطوب شجاعة
حتى بك الشعب الأبي تعلقا
اليت نفسك أن توصل جاهدا
ركب المسيرة واثقا وموفقا
ترعى الرعية في البلاد شما لها
وجنوبها فالخير منك تدفقا
واسيت كل المعوزين فكنت في
كل الميادين الأبر الأرفقا
وسعيت في كل البلاد مزاورا
حتى تعالج كل بؤس أو شقا
هذه يمينك للندا مبسوطة
والكل من سلسال كوثرها استقى
ووضعت شعبك في العيون وفي النهى
لا شاكيا تعبا ولا متملقا
شاركته أفراحه وأعنته
في الضيق تمسح دمعه المترقرقا

وسهرت ليلك كي تحقق للورى
عيشا كريما وازدهارا مشرقا
أنت المليك ابن الملوك يفيض من
كفيك جود قد تقطر مهرقا
أنت المنارة والشباب سفائن
بك تهتدي في الدجن كي لا يغرقا
أنت الشباب شملتهم برعاية
أبوية حتى يكونوا اليقا
ووهبت زهرة عمرك الزاهي فدى
للموطن الغالي فقام وأشرق
ووقفت في الأزمات وقفة واثق
بالله تدفع عن حمانا المأزقا
وصمدت كالطود العظيم مظفرا
في كل ما اعترض البلاد وأقلقا
واذا الململة برزت انيابها
ادركتها من قبل ما تطبقا
واذا تعكر صفو امة يعرب
سارعت تبرىء ماءها المترنقا
ان السلام قضية تسعى لها
ولها ذهبت مغربا ومشرقا
وجهدت في طلب السلام مثابرا
فلكم أثار بك الهموم وأرقا

والوحدة العربية استنهضتها
في كل محفل – حضرت –وملتقى
ذا دأب كل الهاشميين انتخبوا
للوحدة الكبرى فكانوا الأسبقا
كانوا الفوارس في ميادين الفدى
كانوا المعاقل والرباط الأوثقا
ولأنت منهم سيدي تمشي على
آثارهم مستكملا ومطبقا
وجعلت أردن الحضارة أولا
يسموعلى طول المدى متالقا
وبلغت شأن المجد بالحدب الذي
أوليته منه الجميع تذوقا
يا خير من ورث القيادة كابرا
عن كابر انحنى الحمى لك مصفقا
فلك التحية يا شريف دوحة هاشم
ستظل في أوج الفخار محلقا
وحماك ربي قائدا ومعلما
وأدام عهدك بالسلامة والبقا